سافرتُ إليك
الماءُ حولَكَ يامولايَ عطشانُ*والزاحفونَ إلى مثواكَ
ألوانُ
يا أنتَ حيرتَ أفكاري وقافيتي*قلْ ليْ أهلْ مَلَكٌ أم
أنتَ إنسانُ
أبدعتَ في فنكَ السامي لتمنحَنَا*نوراً ومعرفةً بالحبِّ
تزدانُ
ياقارعاً كل أبوابِ القلوبِ وفي*عينيهِ ترجمةٌ تترى
وأحزانُ
خذني بقبركَ فالأشواقُ تغمرني*تطوفُ بي وخيالي فيكَ
أكوانُ
حتّى لعرشكَ في أرضِ الطفوفِ سعى*عمري وأنتَ بذاكَ
العرشِ سلطانُ
وعندَ أعتابكَ العليا انطوى زمنٌ*خرّتْ عروشٌ وطغيانٌ
وتيجانُ
هذا لأنكَ نورُ الله جلَّ وفي* أنفاسِ عمركَ آياتٌ
وقرآنُ
أصغتْ إليكَ دهورٌ في تقلبِها*وأنتَ للحقِ إنصافٌ
وبرهانُ
أصغى لكَ الكونُ يامولايَ حينَ رقى* شمرٌ على الصدرِ
والأفلاكُ آذانُ
وعادَ دمكَ يسقي الأرضَ من ضمأٍ* وللحقيقةِ توضيحٌ
وتبيانُ
لن يطفؤوكَ ومهما حاولوا خسؤوا* فأنتَ نصرٌ وهمْ ضعفٌ
وخسرانُ
سفينةٌ لنجاتي جئتُ اركبَها*ودونَ حبكَ يامولايَ طوفانُ
هذي جنانُكَ في أقداسِ زخرفِها* يحفُّها من بهاءِ اللهِ
رضوانُ
الحورُ تسرحُ في أفياء بهجتِها*والمؤنسانِ بها رّوحٌ
وريحانُ
لم يكتبْ اللهُ إسمي في الزيارةِ يا*مولايَ والقلبُ
بالآلامِ ولهانُ
لكنكَ اليومَ قدْ أصبحتْ لي وطناً *وكلُّ شبرٍ بهِ
ذكراكَ أوطانُ
بشار العالي
20 صفر 1436 ه