السبت، 13 ديسمبر 2014

في ذكرى أربعين الحسين عليه السلام



سافرتُ إليك


الماءُ حولَكَ يامولايَ عطشانُ*والزاحفونَ إلى مثواكَ ألوانُ
يا أنتَ حيرتَ أفكاري وقافيتي*قلْ ليْ أهلْ مَلَكٌ أم أنتَ إنسانُ
أبدعتَ في فنكَ السامي لتمنحَنَا*نوراً ومعرفةً بالحبِّ تزدانُ
ياقارعاً كل أبوابِ القلوبِ وفي*عينيهِ ترجمةٌ تترى وأحزانُ
خذني بقبركَ فالأشواقُ تغمرني*تطوفُ بي وخيالي فيكَ أكوانُ
حتّى لعرشكَ في أرضِ الطفوفِ سعى*عمري وأنتَ بذاكَ العرشِ سلطانُ
وعندَ أعتابكَ العليا انطوى زمنٌ*خرّتْ عروشٌ وطغيانٌ وتيجانُ
هذا لأنكَ نورُ الله جلَّ وفي* أنفاسِ عمركَ آياتٌ وقرآنُ
أصغتْ إليكَ دهورٌ في تقلبِها*وأنتَ للحقِ إنصافٌ وبرهانُ
أصغى لكَ الكونُ يامولايَ حينَ رقى* شمرٌ على الصدرِ والأفلاكُ آذانُ
وعادَ دمكَ يسقي الأرضَ من ضمأٍ* وللحقيقةِ توضيحٌ وتبيانُ
لن يطفؤوكَ ومهما حاولوا خسؤوا* فأنتَ نصرٌ وهمْ ضعفٌ وخسرانُ
سفينةٌ لنجاتي جئتُ اركبَها*ودونَ حبكَ يامولايَ طوفانُ
هذي جنانُكَ في أقداسِ زخرفِها* يحفُّها من بهاءِ اللهِ رضوانُ
الحورُ تسرحُ في أفياء بهجتِها*والمؤنسانِ بها رّوحٌ وريحانُ
لم يكتبْ اللهُ إسمي في الزيارةِ يا*مولايَ والقلبُ بالآلامِ ولهانُ
لكنكَ اليومَ قدْ أصبحتْ لي وطناً *وكلُّ شبرٍ بهِ ذكراكَ أوطانُ







بشار العالي 
20 صفر 1436 ه