الاثنين، 15 يوليو 2013

أبيات في رثاء أبي طالب (ع) عم النبي صلى الله عليه وآله وناصره

للموتِ سهمٌ ليسَ بالخائب * كأسٌ هو المرُّ على الشاربِ
ذي سنةُ اللهِ على خلقهِ * قد سنّها في الأزلِ الضاربِ
ماممكنٌ إلا وتلقى لهُ * للموت يوماً في يد الواجبِ
والناسُ ياللناسِ في غفلةٍ * عن ميتٍ يمضي وعن نادبِ
فاْطرقْ حمى اللهِ وعدْ راشداً * إذ يقبل التوبةَ من تائبِ
يا أيها الإنسانُ لابد من * يومٍ بهِ توصفُ بالغائبِ
ماذا لهُ هيأت زاداً وما * هيّأتَ للطوفانِ من قاربِ
فالموتُ لايتركُ زوجاً ولا * خلاً ولا الصاحبَ للصاحبِ
لاوالداً يُبقي لأولادهِ * أو يترك الأولادَ من صائبِ
هذا رَسُولُ الله يبكي على * أحبابهِ الصفوةِ من غالبِ
يبكي على عمٍ عطوفٍ قضى * يبكي على فقد أبي طالبِ
يبكي الذي آواهُ في حجرهِ * واليتمُ مكتوبٌ من الكاتبِ
يبكي على الناصرِ إذ أوجست * منهُ قريشٌ خيفةَ الراهبِ
إذ كان محامياً بهِ آمناً * يمشي عزيزَ الخطوِ والجانبِ
حتى قضى فاْستوحدَتْ بأسَهُ * عصابةٌ من شانئٍ ناصبِ
إذْ أظلمتْ مكةُ في عينهِ * وصارَ للهجرةِ بالراغبِ



تمت في ٧ رمضان ١٤٣٤ هج
كتبها بشار العالي البحراني

الخميس، 18 أبريل 2013

أبيات في رثاء خطيب المنبر
العلامة السيد محمد صالح سيد عدنان


ألقيتها في تأبين الفقيد السيد محمد صالح سيد عدنان بن علوي آل عبد الجبار الموسوي القاروني البحراني أحد أعمدة المنبر الحسيني والمجددين فيه ولد في 1339 هجري الموافق 1919م  والمتوفى في الجمعة 19 يناير 2007 م الموافق لآخر يوم من ذي الحجة عام 1427هجري وقبره في مقبرة أبي عنبرة من البلاد القديم ، خدم المنبر الحسيني بالخطابة والشعر ، وأرفد المكتبة البحرانية بعشرات المؤلفات في التاريخ والعقيدة والشعر والأدب والرثاء ، رحمه الله وجعله مع الحسين الذي افنى حياته في خدمته


فتىً تحير عقلي في تصورهِ * كهلاً أضاء شموعاً في تبصرهِ

شيخاً أنار دروباً للتشيعِ إذ * أمدهُ من خفايا روحِ أنهرهِ

فمن سلالةِ عدنان التقي أتى * من آل قارونَ يزهو  في تحدرهِ

عليه أبهةُ العلم السني ترى * عمامةً قد اضاءت من تنورهِ
 
بحاثةٌ في ثرى التاريخ يخرجها * كنوز علم حواها جلد دفتره

غواصُ بحر المعاني والقريض إذا * ماعُد في الشعر بحرٌ في تفجّرهِ

أو قالَ شعراً بحب الآل كنتَ ترى * عنايةً منهمُ تزهو بمحضره
 
فقد أحاطوه منهم بالرعاية إذ* كان الربيبَ لهم من بدْء عنصرهِ

ومن نعومةِ أظفارٍ أحبهمُ * وهم أحبوهُ فاكتب من مآثرهِ

فراسةٌ وذكاءٌ قد تأجج في* علمٍ لآل الهدى من عمقِ محبرهِ
 
خوّاضُ لجّة بحر الفكر تنظرهُ * مفكراً يُتوخى من تنمرهِ

حلوُ السجيّة طبع الخير طابعهُ * طابت شمائلهُ من طيب مصَهرهِ

لهفي عليكَ أبا عدنان كنتَ لنا * أُنساً وظلاً وعلماً عبر أسطرهِ
 
تبكي عليه قلوبٌ عاش موطنَها * قد أحدقت هاهنا من حول منبره

كأنه قال والدنيا تحيطُ بهِ * من شعره والهوى يلهو بمشعره

في حبِ آل رسولِ الله أنطقني  * شعرُ الحسينِ وأوحاني بمحورِه