ارتحل عن الدنيا الفانية في يوم الأربعاء الموافق 4 صفر من العام 1431هـ ، 20 يناير 2010م ، خادم الإمام الحسين الخطيب العلامة الشيخ حسن بن الشيخ علي الديهي ( الباقري ) البحراني ،من مواليد الديه العام 1931م، أخذ الخطابة عن والده وكان ذا سمعة خطابية متقدمة ، ونقل أحد معاصريه أنه بدأ تعلم الخطابة وله اثنا عشر عاماً ، ثم تتلمذ في البحرين وأخذ بعض المقدمات فيها في مدرسة الشيخ عبد الحسن آل طفل الجدحفصي كأحد التلامذة ومن ثم كأحد المدرسين، وهاجر للنجف لتحصيل العلوم الدينية حيث نقل عنه اقرانه أنه كان من المحصلين المجدين في طلب العلم ، ويعتبر الشيخ الباقري من تيار الخطابة التجديدي الذي اهتم بطرح الرؤى والأفكار المعاصرة والدفاع عن العقيدة والفكر الإسلامي وهو أحد أساتذة المنبر الحسيني الخطابي وروّاده الذين أثروه خلال عقود مضت قضاها في خدمة المنبر الحسيني وتبليغ رسالته ، ومن غريب الموافقات إن و فاته كانت قبل ذكرى وفاة الإمام الحسن المجتبى بيومين وهو نفس التاريخ الهجري الذي نوفي فيه والده أيضاً كما أخبرني بعض ذويه من أهل قريته ، وهذه أبيات من الشعر قلتها في يوم وفاته :
إن دمع العين أوهى ناظري * وهو ينعى بالخطيب الباقري
شيخنا رزؤك أردى خاطري * ماتوهمتك نعشاً ياهمامْ
عدت من ذكراك تهوى النجفا* حينما صليت في فرض الوفا
جارك المولى علي وكفى* فهنيئاً لك في دار السلامْ
حن وادي المرتضى يبكي عليك * حيـنما مدّ أياديه إليك
وعليٌ إسمه في مقلتيك* دمعة رقراقةٌ تحوي المرامْ
عد إلى الرضوان في جنب الأمير* من يديه سوف يسقيك الغدير
إنـه خير ولـي ونصير* لم يزل يرعاك مابين الزحامْ
إنها البحرين تنعى فخرها* خادم الزهراء من قد برها
بث حب الآل أذكى جمرها* صادحاً في حبها بين الظلامْ
حسنٌ أنت وفي عين الحسن * من كريم الآل وهو المؤتمن
من قراه حيث لا تلقى الحزن * كيف وهو الجود من آلٍ كرامْ
وعلى المنبر كنت الأسدا* تقرأ النعي فتبكي أحمدا
أيها الشيخ فما ضاعت سدى * ذخرك الدمعات من عام لعام ْ
( مدنً ) تبكي أسىً أعوادهُ * في انتظار ترتجي روادهُ
ياخطـيباً هـذه أورادهُ * أحيت الموتى وتشفي للسقامْ
لم يخب والله من رام الحسين * أو بكى العباس مقطوع اليدين
أو بكى الحوراء بنت النيرين * واغتدى من كربلا ينعى الإمامْ
سوف يلقاك حسين في الجنانْ * وطن الآل وآفاق الأمانْ
فهنيئاً لك في هذا الضمان * عند أهل البيت يانعم المقامْ
شيخنا تبكيك بالدمع العيون * عد إلى الرضوان يا قلب الحنون
حيث لا خوف ولا هم يحزنون * وغداً نلقاك في يوم القيامْ
تمت في 4 صفر 1431هـ
وكتبها بشار عبد الهادي العالي البحراني
شيخنا رزؤك أردى خاطري * ماتوهمتك نعشاً ياهمامْ
عدت من ذكراك تهوى النجفا* حينما صليت في فرض الوفا
جارك المولى علي وكفى* فهنيئاً لك في دار السلامْ
حن وادي المرتضى يبكي عليك * حيـنما مدّ أياديه إليك
وعليٌ إسمه في مقلتيك* دمعة رقراقةٌ تحوي المرامْ
عد إلى الرضوان في جنب الأمير* من يديه سوف يسقيك الغدير
إنـه خير ولـي ونصير* لم يزل يرعاك مابين الزحامْ
إنها البحرين تنعى فخرها* خادم الزهراء من قد برها
بث حب الآل أذكى جمرها* صادحاً في حبها بين الظلامْ
حسنٌ أنت وفي عين الحسن * من كريم الآل وهو المؤتمن
من قراه حيث لا تلقى الحزن * كيف وهو الجود من آلٍ كرامْ
وعلى المنبر كنت الأسدا* تقرأ النعي فتبكي أحمدا
أيها الشيخ فما ضاعت سدى * ذخرك الدمعات من عام لعام ْ
( مدنً ) تبكي أسىً أعوادهُ * في انتظار ترتجي روادهُ
ياخطـيباً هـذه أورادهُ * أحيت الموتى وتشفي للسقامْ
لم يخب والله من رام الحسين * أو بكى العباس مقطوع اليدين
أو بكى الحوراء بنت النيرين * واغتدى من كربلا ينعى الإمامْ
سوف يلقاك حسين في الجنانْ * وطن الآل وآفاق الأمانْ
فهنيئاً لك في هذا الضمان * عند أهل البيت يانعم المقامْ
شيخنا تبكيك بالدمع العيون * عد إلى الرضوان يا قلب الحنون
حيث لا خوف ولا هم يحزنون * وغداً نلقاك في يوم القيامْ
تمت في 4 صفر 1431هـ
وكتبها بشار عبد الهادي العالي البحراني