كيف أشكو أو بمن أستنجدُ *** ضاقت الأرض بنا والبلدُ
إسمها البحرين لكنّك لو *** جئتها لم تر بحراً يوجد ُ
لم تجد للبحر فيها منفذاً *** بل ترى الأسوار فيها تصعدُ
كل شبر صار للبيع بها *** حيث لا ينكر هذا أحدُ
وضع الأغراب فيها قدماً*** وإذا أبناؤها قد أُبعدوا
ملكوا براً وبحراً فغدا *** جوها الخانق سجناً يوصدُ
ثم باعوا برها والبحر يا *** صاح وانظر أي شعر أُنشدُ
الشمال اليوم فيه استثمروا*** كل أرض من لهذا يحصدُ
والجنوبُ استنفذت أسواره *** خططوا يوماً ويوماً حددوا
ثم صار الشعب مملوكاً لمن *** يملك الأرض وقدماً مهّدوا
كيف باعوا بالملايين لنا *** وطناً حتى بكانا البلدُ
أصبح النخلُ حزيناً بائساً *** لم يجد ماءاً فتروى الكبدُ
ولهذا مات في بستانهِ *** ذابلاً قد غاب عنه الموردُ
ولذا جفّت عذاريُ التي *** خُلدت في أرض قومٍ خُلدوا
حسبي الله على من سرقوا*** وكفى الله شهيداً يشهدُ
أيها الدافنُ تاريخاً لنا *** كم لنا أمسٌ وكم فينا غدُ
في أوالٍ نحن شيدنا لنا *** سؤدداً يرنو إليه السؤددُ
ألف عام ثم عن أربعةٍ *** من قرون الدهر فينا السيدُ
كان تاريخ الأواليين ما *** ملؤه عزٌ له قد شيّدوا
إن في صعصعةٍ أو ميثمٍ *** أو ذرى الماحوز ما يُسترفدُ
ثم في ( بربورةٍ ) ضجّت لنا *** ضجة التاريخ وهو الموعدُ
وإذا مارمت تبغي سنداً *** فلنا تحكي الحكايا سندُ
ثم ماذا بعدها ياصاحبي *** هذه عالي وهذي صددُ
إننا في حب أغلى وطن ٍ*** جمرنا تحت الثرى يتّقدُ
قصيدة الأوالي
إسمها البحرين لكنّك لو *** جئتها لم تر بحراً يوجد ُ
لم تجد للبحر فيها منفذاً *** بل ترى الأسوار فيها تصعدُ
كل شبر صار للبيع بها *** حيث لا ينكر هذا أحدُ
وضع الأغراب فيها قدماً*** وإذا أبناؤها قد أُبعدوا
ملكوا براً وبحراً فغدا *** جوها الخانق سجناً يوصدُ
ثم باعوا برها والبحر يا *** صاح وانظر أي شعر أُنشدُ
الشمال اليوم فيه استثمروا*** كل أرض من لهذا يحصدُ
والجنوبُ استنفذت أسواره *** خططوا يوماً ويوماً حددوا
ثم صار الشعب مملوكاً لمن *** يملك الأرض وقدماً مهّدوا
كيف باعوا بالملايين لنا *** وطناً حتى بكانا البلدُ
أصبح النخلُ حزيناً بائساً *** لم يجد ماءاً فتروى الكبدُ
ولهذا مات في بستانهِ *** ذابلاً قد غاب عنه الموردُ
ولذا جفّت عذاريُ التي *** خُلدت في أرض قومٍ خُلدوا
حسبي الله على من سرقوا*** وكفى الله شهيداً يشهدُ
أيها الدافنُ تاريخاً لنا *** كم لنا أمسٌ وكم فينا غدُ
في أوالٍ نحن شيدنا لنا *** سؤدداً يرنو إليه السؤددُ
ألف عام ثم عن أربعةٍ *** من قرون الدهر فينا السيدُ
كان تاريخ الأواليين ما *** ملؤه عزٌ له قد شيّدوا
إن في صعصعةٍ أو ميثمٍ *** أو ذرى الماحوز ما يُسترفدُ
ثم في ( بربورةٍ ) ضجّت لنا *** ضجة التاريخ وهو الموعدُ
وإذا مارمت تبغي سنداً *** فلنا تحكي الحكايا سندُ
ثم ماذا بعدها ياصاحبي *** هذه عالي وهذي صددُ
إننا في حب أغلى وطن ٍ*** جمرنا تحت الثرى يتّقدُ
قصيدة الأوالي