الثلاثاء، 28 يونيو 2011

لماذا لا نبحث عن حقيقة هذه الآية في علي

كان عليٌ عليه السلام ، ولازال مقياساً وميزاناً وضعه الله لهداية الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله يقول تعالى :( ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قومٍ هاد ) 7: الرعد ، وفي تفسيرها فلنقرأ هذه الروايات المهمة ، (1) روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي( إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد ) ، قال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المنذر ، وأنا الهادي । قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، (2) وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج7 :40 ، حول بعض ما ورد في سورة الرعد ، عن علي رضي الله عنه في قوله ( إنما أنت منذر ولكل قومٍ هاد ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي رجلٌ من بني هاشم ، رواه عبدالله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات । أقول : وعقب ابن كثير في تفسيره لهذه الآية بعد أن جاء بهذا الحديث فقال : قال الجنيد هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فتفسيرها بعلي موجود ضمن الكثير من الروايات ،(3) وفي الدر المنثور للسيوطي في تفسير سورة الرعد : اخرج ابن جرير وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قالوا : لما نزلت ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) وضع رسول الله صلى الله عليه واله يده على صدره فقال : أنا المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي فقال : أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي _ انتهى _ أقول : فإلى متى يبتعد الناس عن الهداية التي نطق بها القرآن وصريح الحديث ، أما مصادر الشيعة فقد أكدت أن مصداق هذه الآية هو علي بن أبي طالب فهو الهادي بعد النبي المصطفى بما لايترك مجالاً للشك في الأمر ، ويمكن مراجعة كتاب الكافي للكليني / كتاب الحجة : باب أن الأئمة عليهم السلام هم الهداة ، فقد ذكر أربع روايات في تفسير هذه الآية بعلي والأئمة من بعده । (1) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد وفضالة بن أيوب، عن موسى بن بكر، عن الفضيل قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ولكل قوم هاد " فقال: كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم। (2) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله صلى الله عليه وآله، ثم الهداة من بعده علي ثم الاوصياء واحد بعد واحد. (3) الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن محمد ابن إسماعيل، عن سعدان، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد "؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر وعلي الهادي، يا أبا محمد هل من هاد اليوم؟ قلت: بلى جعلت فداك ما زال منكم هاد بعد هاد حتى دفعت إليك، فقال: رحمك الله يا أبا محمد لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل، ماتت الآية، مات الكتاب ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى. (4) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن منصور، عن عبدالرحيم القصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله أنا المنذر وعلي الهادي، أما والله ما ذهبت منا وما زالت فينا إلى الساعة. _ انتهى _ فمجمل مانقلناه من روايات الفريقين لا يتعدى كون علي عليه السلام هو المقصود بالهادي بعد النبي صلى الله عليه وآله ، فهذا علي ميزان الحق والهداية ، وبعد كل هذا لايهتدي به المهتدون وطلاب الحقيقة والهداية وما هذا إلا الخسران ، وماذا تعني كلمة (هاد ) الموجودة في كتاب الله ، ومن هو مصداقها غير علي _ اللهم أرنا الحق حقاً حتى نتبعه ، وأرنا الباطل باطلاً حتى نجتنبه ، والحمد لله أولاً وآخراً _ كلمة الشيخ بشار العالي _ حول معنى الآية _